14 - اللطف يقابل باللطف💝

مشى رجل عجوز وطفل صغير بدا فى السادسة من عمره

التفت الطفل الصغير الى الرجل العجوز وقال بإبتسامه " هل انت صادق يا جدى ، هل هذا يعنى اننى لن أنام فى الشوارع مجددا "

تحركت تجاعيد الرجل العجوز لتصنع إبتسامة " أجل هذا صحيح يا فتى ، فأنا أملك دار للأيتام وقد قدمت الى هذه المدينة لزيارة صديق ، وبعدما رأيتك قررت أن أتبناك ولا تقلق فمن اليوم وصاعدا أعدك ان تنام فوق سرير دافئ وأن تتناول طعام رائع "

عندما سمع الصبى الصغير ذو الشعر الأزرق الداكن هذا ، أصبحت الإبتسامة على وجهه أكبر وقال " أنا متشوق جدا للذهاب الى هناك ، متى سنصل "

قال الرجل العجوز الطيب " صبرا يا بنى ، اليوم قد تأخر الوقت ، سنذهب للراحة فى فندق المدينة أولا وغذا سنعود الى مدينتى وحينها ستلتقى ببقية إخوتك وأخاوتك "

بعد قول هذا إستمر الرجل العجوز والطفل الصغير بالمشى قليلا حتى وصلوا الى فندق متوسط الحجم

دخلوا عبر الباب وكان الصبى الصغير يلتفت حوله ويندهش بما يراه ، فهذه أول مرة يرى فندق جميل ونظيف كهذا فلطالما عاش فى الأحياء القذرة ولم يحظى بفرصة لرؤية أماكن نظييفة كهذه

سرعان ما وصل الرجل العجوز أمام صاحب الفندق ووضع يده على الطاولة أمامه ثم لكى يلفت إنتباه صاحب المحل قام بالنقر بإصبعه على الطاولة ثلاثة مرات ببتابع سريع ومرتان ببتابع منخفض ، اومضت عيون صاحب الفندق بالحياه ، نظر صاحب الفندق الى الرجل العجوز ثم حطت عيناه على الطفل الصغير ذو الشعر الأزرق والعيون الزرقاء وقال " يا له من طفل جميل ، هل هو حفيدك "

" أجل ، وقد بلغ السادسة هذا العام " اجابه العجوز بإبتسامة لطيفة

" اوه ، وما إسمه " قال صاحب المحل بينما كان يحمل ورقة وقلم ويدون بعض الحسابات

نظر الرجل العجوز الى الطفل الصغير بإهتمام ، وأجاب الطفل " ساتو ، انا إسمى ساتو "

" همم " همهم صاحب الفندق وترق الورقة والقلم ونظر للعجوز " اذا كيف أساعدكم ، هل تريدون غرفة ، وما نوع العشاء الذى تريدونه ، سأنصحك ، نحن قد حصلنا فى الأمس على لحم مستورد وأضمن أن يعجبك "

قال العجوز " اريد ان أحجز غرفة لليلة واحدة واريد طبقين من اللحم المسدورد المقلى مع شرائح الفلفل

وارجوا أن تعطينى كوبا من الشاى الأسود وكوب ليمون صغير الى حفيدى الجميل "

بعد قول هذا اخرج الرجل العجوز ثلاثة ورقات خضراء كتبت على كل منها رقم عشرة وقال " هذا هو الحساب "

وأعطاه صاحب الفندق مفتاح اسود وأخبره ان يتوجه للغرفة 33 وسرعان ما وصل العجوز وساتو الصغير الى غرفتهما

بعد أن رأي ساتو الأسرة الجميلة ذهب وبدأ القفز فوقها واللعب فى الغرفة بينما شاهده العجوز بإمتسامة °دينغ°

سرعان ما وصل الشاي والليمون وأعطى العجوز لساتو الشاى وراقبه وهو ينهى كوبه

شرب ساتو العصير بإستمتاع فهو نادرا فى حياته ما ذوق الأشياء مسكرة الطعم

فقد كان يتيما وفقيرا ، انهى ساتو كوبه وشعر بالراحة وإستلقى على السرير ونام

ظلت الإبتسامة موجودة على وجه العجوز ووقف وفتح باب الغرفة وتنحى جانبا ، ليدخل من الخارج رجلين ملثمين يرتدون قفازات ومعهم حقيبة كبيرة

دخل الرجلين الغرفة وفتحوا الحقيبة الكبيرة السوداء وأخرجوا أحبالًا وأصفادا وقطعة قماش ممزقة

وسرعان ما ربطوا ساتو الصغير بالأبال والأصفاد وقاموا بحشو فمه بقطعة القماش لمنعه من التحدث

وقاموا بإحناء جسده ووضعوه فى الحقيبة وأغلقوا الحقيبة بإحكام وخرجوا عبر الباب من بدون ان يرمش لهم جفن

والرجل العجوز لم تتغير إبتسامته ، بل اذا كان هناك تغيير فهو كون الإبتسام أصبحت أكبر

أغلق الرجل العجوز الباب خلف الإثنان ثم أخرج هاتفه وارسل رسالة نصية

ثم أغلق الهاتف ، وبعد بعض الوقت وصل العشاء وإستمتع العجوز به

بعد العشاء خرج العجوز من غرفته كونه يريد شرب النبيذ

ولكن لسبب ما فقد كانت الإضائة معطلة وتومض وتختفى كل بضعة ثوانى

لم يعر العجوز إهتماما للأمر وبدأ يسير فى الممر ولكن لسبب لم يفهمه فهو إستمر بالسير لمدة دقيقتين وحتى الآن هو لم يرى نهاية الممر !

إستمر هذا الوضع لدقيقة آخرى وبينما كان يمشى أومضت الإضائة وهذه المرة كان الممر مظلما

سار الرجل العجوز وإستمر الإضائة بالإختفاء والظهور مجددا

فى البداية لم يلحظ شيئا ولكنه آخيرا لاحظ صوت زوج من الأقدام الإضافية الذى يختفى دائما كلما أتى الضوء من جديد

إلتفت خلفه ولكن لم يجد شيئا

ظل هذا الوضع يتكرر حتى إرتجف قلب العجوز وآخيرا إستجمع شجاعته وتوقف عن المشى بينما كانت الإضائة مغلقة وإلتفت الى الخلف وصاح " هل يوجد أحد هنا ؟ "

فى الممر المظلم وقفى الرجل العجوز وصدى صوت سؤاله ثم فجأة إستطاع الرجل العجوز ان يلمح شئ ما يتم رميه اليه ، كان ذلك الشئ بحجم كرة السلة

وبدافع الغريزة وبلا وعى أمسك العجوز بذلك الشئ ، وشعر بسائل دافئ يتساقط على يديه ' ماء دافئ ، لا أفهم '

بينما أمسك العجوز بالشئ وكان يفحصة ، فقد أدرك فى لحظة أن ذلك الشئ ليس كرة ملساء وشعر بأن الملمس كان مؤلوفا ولكن لم يستطع تذكره ....

اومضت الأضواء مجددا وإستعادت الممرات المظلمة ضوئها

نظر العجوز الى ' كرة السلة ' الغريبة فى يديه " رأ-رأس "

بعد إدراك أن ما فى يديه هو فى الواقع رأس مقوعة ، قام بإلقائها ونظر حوله ولكن لم يجد أحد ' كيف يمكن هذا اذا من رمى الرأس '

كان العجوز مرتعبا ونظر للرأس للمرة الأخيرة للتأكد من انه لا يهزى

" صا-صاحب الفندق " كانت الرأس المقطوعة التى تسيل منها الدماء هى رأس صاحب الفندق

عند إدراك هذا ، إستدار العجوز وبدأ الركض بطريقة خرقاء وحاول طرق أبواب الغرف ولكن لم يجبه أجد

لذا توقف آخيرا أما أحد الأبواب وأخرج بعد الأدوات المعدنية التى تشبه الدبابيس وبإستخدامها استطاع فتح قفل الباب ودخل الباب وأغلقه خلفه

' يجب على أن أخرج من هنا '

بهذه الفكرة ، إتجه العجوز الى شرفة الغرفة رغبه منه فى القفز فقد كان فى الطابق الثانى فقط ورأى ان نجاته من القفز اكبر من نجاته من...... الله أعلم ما هو الشئ فى الخارج

لذا ذهب الى النافذة ولكنه توقف فى مكانه بعدما رأى النافذة

فقد كان مكتوبا على زجاجها

انت ميت

وكانت الكلمات مكتوبه بالدماء والأسوء من ذلك ان الدماء تبدأ لتوها فى السيلان والسقوط بسبب الجاذبية

ماذا يعنى هذا ؟ هذا يعنى أن ايً كان من كتبها ، فقد كتبها منذ بضعة لحظات

إلتفت العجوز الى الخلف رغبة منه فى الخروج ، ولكن المكان الذى لم يوجد فيه أحد سابقا فيوجد فيه الأن طفل صغير بشعر أزرق داكن وبإبتسام ليست إبتسامة ويحمل فى يده .... يحمل فى يده ساقا مقطوعة تسيل منها الدماء

' من أين اتت هذه الس- '

لم ينهى الرجل العجوز تسائله قبل أن يعرف الإجابة بالطريقة الصعبة

سقط العجوز على الأرض وشعر بالألم والخدر فى جزئه السفلى نظر الى ما كان يفترض ان زوج من السيقان ، فلم يجد سوى ساق واحدة ، وبدلا من الأخرى فقد وجد كمية كبيرة من الدماء المنسكبة

بدأ العجوز فى البكاء والشهيق فى رعب

" أرجو-أرجوك ، لا تقتلنى ، س-سأفعل أى شئ "

"هسسس" رمى الطفل الساق فى يده عرضا ووضع إصبع أمام فمه كإشارة للصمت

مشى الصبى الصغير الى العجوز المرتعب ، وأخرج قطعة قماش ممزقة ولفها حول عيون العجوز

ثم وضع يديه على فم العجوز الملئ بالتجاعيد

----------------

تم لف القماش حول عيون العجوز وبسبب هذا لم يستطع رؤية شئ

شعر العجوز ببعض الألم فى رقبته والخدر فى جسده

وشعر بالخفه وأحس بشكل غريب بالديجاڤو

سرعان ما شعر العجوز بأنه يتم تحريكة حتى أخيرا ازل الطفل يديه من على فمه وسرعان ما تم نزع عصابة العينين

فتح العجوز عينيه ووجد نفسه أمام مرآه كبيرة وأن الطفل يحمله بينما يضحك "هيهيهيهى"

شعر العجوز بالخوف من تلك الضحكة الشيطانية

ولكنه تمالك نفسه واراد مثل كل إنسان قد يمر فى هذا الموقف

وهو أن يرى ساقه المقطوعة

لذا نظر فى المرآه وخفض مركز بصره قليلا

لكى ينظر الى ساقه المفقودة........

إنسى ساقه المفقودة ، فجسده كله مفقود !!!!

لم يصبح الرجل العجوز رجل مقطوع الساق ، بل أصبح رجل مقطوع الرأس!!!!

إتسعت عينا العجوز بالصدمة والرعب واليأس ، فتح فمه على مصرعيه رغبه منه بالصراخ ..... ولكن لم يستطع ، فكيف يصرخ وهو بلا أحبال صوتية ، كيف يصرخ وهو رأس مقطوعة ......

-----------------

دخل الفندق رجل يرتدى بدلة ، وإتجه بألفه الى غرفة رقم ١١ ، أخرج مفتاح حديدى وفتح الباب

كان داخل الغرفة حقيبة سوداء كبيرة موضوعة فوق منتضة ، ذهب الرجل ذو البدلة الى الحقيبة رغبة منه فى فحص البضاعة

فتح ذو البدلة الحقيبة ووجد هناك ....

وجد هناك أربع رؤوس مقطوعة وعلى كل منها ملامح الرعب والخوف

كانت هذه الرؤوس الأربعة لصاحب الفندق وللعجوز والملثمان

وملئت 80% من الحقيبة السوداء

عندما فتح الرجل الحقيبة إمتلئ قلبه بالرعب وإلتفت حوله ولكن لم يجد أحد مع فى الغرفة ، حينها نظر للحقيبة مجددا بصدمة ولاحظ وجود بطاقة بيضاء داخل الحقيبة

بعد بعض التردد مد الرجل يده وسحب البطاقة وقلبها ليرى ما الذى كتب عليها

# أنت التالى # بعد قرائة هذه الكلمات المكتوبة بالدم

تحول عالم الرجل الى ظلام

@@@@@@@@@@@@@@@@

DARK ZERO : اليوم يبدو اننى لن أكتب فصول لخيوط القدر

أتمنى يكون الفصل أعجبك

لأنه أخذ منى وقت طويل فى الكتابة

ولم أضع اليوم قصيدة رعب او قصيدة أطفال

( طبعا كلهم بيبقوا من تأليفى 😎 )

لأنى لم أجد مكان مناسب لوضعهم ، ولأن تأليف قصيدة بيكون بيأخذ وقت ، وأنا لم أشعر أن الأحداث مناسبة لقصيدة

الفصل اليوم هو رعب بحت ، ودموى وأتمنى يكون الفصل جيد ويكون أعجبكم

وكما اننى آخيرا نزلت رواية Dead or Alive

بالرغم من ان اول فصلين لا يحتوا الا على تغييرات بسيطة الا انى سأحاول تنزيل فصول جديدة قريبا

وإتركوا رأيك فى هذا الفصل فى التعليقات

🤗

★ DARK ZERO ★

2021/03/30 · 252 مشاهدة · 1530 كلمة
DARK ZERO
نادي الروايات - 2024